Sudan and Immigration.
تعيش الحكومة..!.. السودان كوطن أصبح غير قابل للعيش فيه..!!
10-28-2013 12:15 PM
إحصاءات رسمية أعلنتها وزارة التعليم العالي، هجرة "12" ألف أستاذ جامعي، آخر رقم تم نشره بخصوص هجرة أساتذة الجامعات كان ما بين الـ "500 – 600" فقط هاجروا،وتقريباً هذا كان قبل حوالي سنتين، ويقيني أن العدد تضخم خلال العالم الحالي الذي يقترب من نهايته،ولعل ما بعد هجرة الأطباء التي باتت أمر معتاد ولن تقتصر الهجرة مستقبلاً على أساتذة الجامعات فقط،ستستشري الهجرة في كل مجالات العمل بالسودان وما جعل الهجرة هي الحل الأمثل هو أن الدولة ترعاها بصورة خاصة جداً وهي تدرك أن ما يحدث الآن من هجرة عقول سوف يتذوق البلد مرارته في المستقبل القريب،عندما يذهب أحدهم إلى المستشفي ولا يجد طبيياً،وعندما ينوي أحدهم أن يبني مسكناً ولا يجد مهندساً،وحينما تنتبه الدولة لهذه الكارثة سوف لن تجد إلا قادتها..الملخص باختصار،كل من أكمل دراسته الجامعية وتسلم شهادته يقف الآن في صفوف وكالات الاستقدام،وكل من يملك خبرة لملم أطرافه وغادر حتى من هم على رأس عملهم.
ليست القضية الآن هي تحسين وضع مادي واقتصادي فقط،القضية الآن أصبحت أن بيئة العمل تخصم من العامل أضعاف ما تمنحه،كما أن القضية هي أن السودان كوطن أصبح غير قابل للعيش فيه ،إن كنت تملك المال أو لا، الجميع يبحث عن مخرج من هذا وطن ضاق بخيرة أبنائه..مكاتب الاستخدام تشهد هجوم جماعي من حملة الشهادات والخبرات،السودان يشهد هجرة كوادر لم يشهد قوتها من قبل،آخر تقرير حديث نُشر قبل فترة قصيرة أجراه المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات بالدوحة،توصل إلى نتائج مهمة في مقدمتها أن 54% من السودانيين يرغبون في الهجرة خارج البلاد، 79% منهم بدافع تحسين الأوضاع المعيشية،و5% لأسباب أمنية،و 4% لأسباب سياسية..آخر إحصائية أعلنتها وزارة الصحة كشفت عن هجرة 3.000 طبيب سنويا كما كشفت الإحصائية عن نحو 94230 طبياباً سودانياً هاجروا حتى عام 2012م
إن كانت الهجرة حتى وقت قريب اقتصرت على الأطباء وبعض أصحاب التخصصات العلمية،اليوم الوضع اختلف جذريا،ولم تعد تقتصر على الشباب الذين هم في بداية حياتهم العملية،كل الفئات العمرية الآن تتطلع إلى الهجرة..وأيا كانت نتائجها،هناك اتجاه قوي من قبل الدولة لتشجيع الخروج وخاصة الشباب منهم وإن كان في ظاهره كسب الخبرة،لكن في الواقع هي مؤشر واضح لسوء شامل في كل المناحي،وإن كانت قيادات الدولة لا تزال غارقة في المقارنة بين ما هو قبل ربع قرن وبين ما هو واقع الآن وكيف أنهم أغدقوا على الشعب بالنعم بينما الواقع يصرخ وهم يسهبون الحديث عن "عجلة" التنمية،كل هذا وكيف لا تكون النتيجة خروج جماعي.؟
=
الجريدة
nerve.7@hotmail.com
إحصاءات رسمية أعلنتها وزارة التعليم العالي، هجرة "12" ألف أستاذ جامعي، آخر رقم تم نشره بخصوص هجرة أساتذة الجامعات كان ما بين الـ "500 – 600" فقط هاجروا،وتقريباً هذا كان قبل حوالي سنتين، ويقيني أن العدد تضخم خلال العالم الحالي الذي يقترب من نهايته،ولعل ما بعد هجرة الأطباء التي باتت أمر معتاد ولن تقتصر الهجرة مستقبلاً على أساتذة الجامعات فقط،ستستشري الهجرة في كل مجالات العمل بالسودان وما جعل الهجرة هي الحل الأمثل هو أن الدولة ترعاها بصورة خاصة جداً وهي تدرك أن ما يحدث الآن من هجرة عقول سوف يتذوق البلد مرارته في المستقبل القريب،عندما يذهب أحدهم إلى المستشفي ولا يجد طبيياً،وعندما ينوي أحدهم أن يبني مسكناً ولا يجد مهندساً،وحينما تنتبه الدولة لهذه الكارثة سوف لن تجد إلا قادتها..الملخص باختصار،كل من أكمل دراسته الجامعية وتسلم شهادته يقف الآن في صفوف وكالات الاستقدام،وكل من يملك خبرة لملم أطرافه وغادر حتى من هم على رأس عملهم.
ليست القضية الآن هي تحسين وضع مادي واقتصادي فقط،القضية الآن أصبحت أن بيئة العمل تخصم من العامل أضعاف ما تمنحه،كما أن القضية هي أن السودان كوطن أصبح غير قابل للعيش فيه ،إن كنت تملك المال أو لا، الجميع يبحث عن مخرج من هذا وطن ضاق بخيرة أبنائه..مكاتب الاستخدام تشهد هجوم جماعي من حملة الشهادات والخبرات،السودان يشهد هجرة كوادر لم يشهد قوتها من قبل،آخر تقرير حديث نُشر قبل فترة قصيرة أجراه المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات بالدوحة،توصل إلى نتائج مهمة في مقدمتها أن 54% من السودانيين يرغبون في الهجرة خارج البلاد، 79% منهم بدافع تحسين الأوضاع المعيشية،و5% لأسباب أمنية،و 4% لأسباب سياسية..آخر إحصائية أعلنتها وزارة الصحة كشفت عن هجرة 3.000 طبيب سنويا كما كشفت الإحصائية عن نحو 94230 طبياباً سودانياً هاجروا حتى عام 2012م
إن كانت الهجرة حتى وقت قريب اقتصرت على الأطباء وبعض أصحاب التخصصات العلمية،اليوم الوضع اختلف جذريا،ولم تعد تقتصر على الشباب الذين هم في بداية حياتهم العملية،كل الفئات العمرية الآن تتطلع إلى الهجرة..وأيا كانت نتائجها،هناك اتجاه قوي من قبل الدولة لتشجيع الخروج وخاصة الشباب منهم وإن كان في ظاهره كسب الخبرة،لكن في الواقع هي مؤشر واضح لسوء شامل في كل المناحي،وإن كانت قيادات الدولة لا تزال غارقة في المقارنة بين ما هو قبل ربع قرن وبين ما هو واقع الآن وكيف أنهم أغدقوا على الشعب بالنعم بينما الواقع يصرخ وهم يسهبون الحديث عن "عجلة" التنمية،كل هذا وكيف لا تكون النتيجة خروج جماعي.؟
=
الجريدة
nerve.7@hotmail.com